إلى جهلاء العصر وخوارجه (المتسمين زورا بالسلفية) الذين أفسدوا علينا ديننا بجهلهم المركب حيث ظنوا أنفسهم أهل السنة والجماعة ، وأهل الحديث، وهم أهل الجهل والبدعة والجهالة والضلالة، نقول لهم قد نبأنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخباركم ، ولن نرد عليكم إلا بما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد وصفكم لنا وصفا دقيقا يجعلنا نعرفكم معرفة صحيحة قاطعة فى كل كلمة تقولونها فلنعرفنكم فى لحن القول وجليه بعد أن عينكم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا.
إلى جهلاء العصر (المتسمين زورا بالسلفية) : {قل موتوا بغيظكم} أيها الأفاكون المتاجرون بالدين، والجهلاء ، والعمى الصم البكم الذين لا يفقهون، عليكم من الله ما تستحقونه بما أفسدتم علينا ديننا ببدعكم وجهلكم وحمقكم، لا أنتم فقهتم دينكم، ولا أنتم تركتم الفقهاء يتكلمون ، وقد كان منكم من تهجم على النبى صلى الله عليه وسلم نفسه، كما تتهجمون أنتم اليوم على ورثته الكاملين من علماء الإسلام وأوليائه. وأنتم اليوم تهاجمون علماء الإسلام ، وأولياء الله تعالى ، من أمثال فضيلة المفتى ومولانا الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وكان سيدنا ابن عمر رضى الله عنه – كما فى صحيح البخارى - يراهم شرار خلق الله، وقال: «إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار، فجعلوها على المؤمنين»، وهذا بالضبط ما يفعله إلى جهلاء العصر وخوارجه (المتسمين زورا بالسلفية) .
صفات إلى جهلاء العصر وخوارجه (المتسمين زورا بالسلفية) :
فى صحيحى البخارى ومسلم عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم، - أو حناجرهم - يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية».
وفى صحيحى البخارى ومسلم عن سهل بن حنيف مرفوعا: «يخرج منه قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية».
وفى صحيح البخارى ومسلم عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه: «قام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار (لاحظ صفته مثل صفة وهابية اليوم تماما) ، فقال يا رسول الله اتق الله، قال: «ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله» قال: ثم ولى الرجل، قال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: «لا، لعله أن يكون يصلي» فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم» قال: ثم نظر إليه وهو مقف، فقال: «إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» ، وأظنه قال: «لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود».
وصدق فيكم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنتم من أخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كما فى البخارى عن أبى سعيد الخدرى مرفوعا : «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»، وأنهم – كما فى رواية أخرى - «يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان».
وفى صحيحى البخارى ومسلم عن سيدنا علي رضي الله عنه قال: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، فوالله لأن أخر من السماء، أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة».
وفى صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرفه من حنين، وفي ثوب بلال فضة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها، يعطي الناس، فقال: يا محمد، اعدل، قال: «ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل» فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني، يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال: «معاذ الله، أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية».
وفى صحيح مسلم عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بعدي من أمتي - أو سيكون بعدي من أمتي - قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة».
فمن اطلع على هذه الأحاديث الصحيحة وغيرها سيتضح له بوضوح لا يدع مجالا للظن أن من وصفهم النبى صلى الله عليه وسلم هم هؤلاء الذين ابتليت الأمة بهم منذ ظهرت حركة محمد بن عبد الوهاب، ثم انتشروا فى بلاد الإسلام شيئا فشيئا وتسموا باطلا وزورا باسم السلفيين أو السلفية تارة وباسم السنيين أو السنة تارة ، والسلف والسنة منهم براء ، وقد حذرنا النبى صلى الله عليه وسلم منكم ومن الانخداع بقراءتكم للقرآن ومن الانخداع بدعاويكم الكاذبة الفاجرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق