يتساءل بعض الناس عن العلاقة بين التصوف والتشيع ، وبعضهم يتجاوز مرحلة السؤال إلى مرحلة الاتهام .
ولست أسير فى جواب هذا السؤال سير البحث العلمى المتخصص ، بل سأنبه فيه على شىء بسيط للغاية يدل دلالة قاطعة على أنه لا علاقة للتصوف فى مصر بالتشيع ، وأن أصول الطرق الصوفية فى مصر كلها نابعة من مذهب أهل السنة والجماعة ، وأن كون الصوفية بمصر متعلقون بآل البيت فإن ذلك لا يتجاوز بحال أصول مذهب أهل السنة والجماعة .
وذلك الأمر الذى أشرت إليه هو شارات الصوفية وأعلام الطرق المصرية ، والتى كثيرا ما نجدها منشورة بالموالد ، أو فى مجالس الذكر ، أو اجتماعات الصوفية ، فالملاحظة المؤكدة أن السمة المشتركة بين الجميع أنك ستجد فى أركان العلم أو الشارة الأربعة أسماء السادة الخلفاء الأربعة رضى الله عنهم جميعا : أبو بكر (فى الركن اليمين لأعلى) – عمر (فى الركن اليسار لأعلى) – عثمان (فى الركن اليمين لأسفل) – على (فى الركن اليسار لأسفل) ، وهكذا يبدأون بسيدنا أبى بكر ، ويختمون بسيدنا على ، وهذا مطابق تماما لقواعد أهل السنة والجماعة ، ومخالف أتم المخالفة لأصول الشيعة .
ومن جهة أخرى فقد شاع واشتهر أن الصوفية قصروا سلاسل (أسانيد طرقهم) على الانتهاء بسيدنا على بن أبى طالب ، وليس كذلك ، بل هناك سلاسل لهم تنتهى إلى غيره من الصحابة ، مثل سيدنا أبى بكر عند السادة النقشبندية ، وهذا قاطع بعدم تشيعهم ، لما هو معلوم من رفض الشيعة – كذبوا وخابوا – للشيخين : سيدنا أبى بكر ، وسيدنا عمر .
فالسادة النقشبندية ينتسبون فى أشهر سلاسلهم إلى سيدنا أبى بكر الصديق ، ثانى الاثنين ، وأول الخلفاء ، وأبو السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنهما .
تقديم الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما أصل سنى أصيل ، يفرق به المرء بين السنى والشيعى ، فمتى رأيت الرجل يقدمهما ويترضى عنهما فاعلم أنه سنى على مذهب أهل السنة والجماعة .
ومن لطيف ما وقع لنا فى هذا الصدد أننا أثناء عملنا فى قسم الأفعال من مشروع جامع الأحاديث ، وجدنا الإمام السيوطى بدأ مسانيد هذا القسم بسيدنا أبى بكر ، ثم بسيدنا عمر ، ثم ببقية الخلفاء الأربعة ، ثم بسائر العشرة المبشرين رضى الله عنهم ، ثم ببقية الأسماء على ترتيب الهجاء .
فزدنا نحن على ذلك خطوة أثناء الطبع ، وأصررت على أن يمتاز الشيخان بمجلد يخصهما وحدهما ، لا يكون معهما فيه غيرهما لما لهم من القدم والسبق والجلالة فى الإسلام ما هو مشهور ومقرر عند أهل السنة ، وذلك فى المجلد التاسع من المشروع . ثم خصصت المجلد العاشر لبقية العشر المبشرين بالجنة مستهلا لهذا المجلد بمسند سيدنا عثمان بن عفان ، يليه مسند سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنهما .
فجرينا على ذلك على أصول مذهبنا والحمد لله رب العالمين .
ولست أسير فى جواب هذا السؤال سير البحث العلمى المتخصص ، بل سأنبه فيه على شىء بسيط للغاية يدل دلالة قاطعة على أنه لا علاقة للتصوف فى مصر بالتشيع ، وأن أصول الطرق الصوفية فى مصر كلها نابعة من مذهب أهل السنة والجماعة ، وأن كون الصوفية بمصر متعلقون بآل البيت فإن ذلك لا يتجاوز بحال أصول مذهب أهل السنة والجماعة .
وذلك الأمر الذى أشرت إليه هو شارات الصوفية وأعلام الطرق المصرية ، والتى كثيرا ما نجدها منشورة بالموالد ، أو فى مجالس الذكر ، أو اجتماعات الصوفية ، فالملاحظة المؤكدة أن السمة المشتركة بين الجميع أنك ستجد فى أركان العلم أو الشارة الأربعة أسماء السادة الخلفاء الأربعة رضى الله عنهم جميعا : أبو بكر (فى الركن اليمين لأعلى) – عمر (فى الركن اليسار لأعلى) – عثمان (فى الركن اليمين لأسفل) – على (فى الركن اليسار لأسفل) ، وهكذا يبدأون بسيدنا أبى بكر ، ويختمون بسيدنا على ، وهذا مطابق تماما لقواعد أهل السنة والجماعة ، ومخالف أتم المخالفة لأصول الشيعة .
ومن جهة أخرى فقد شاع واشتهر أن الصوفية قصروا سلاسل (أسانيد طرقهم) على الانتهاء بسيدنا على بن أبى طالب ، وليس كذلك ، بل هناك سلاسل لهم تنتهى إلى غيره من الصحابة ، مثل سيدنا أبى بكر عند السادة النقشبندية ، وهذا قاطع بعدم تشيعهم ، لما هو معلوم من رفض الشيعة – كذبوا وخابوا – للشيخين : سيدنا أبى بكر ، وسيدنا عمر .
فالسادة النقشبندية ينتسبون فى أشهر سلاسلهم إلى سيدنا أبى بكر الصديق ، ثانى الاثنين ، وأول الخلفاء ، وأبو السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنهما .
تقديم الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما أصل سنى أصيل ، يفرق به المرء بين السنى والشيعى ، فمتى رأيت الرجل يقدمهما ويترضى عنهما فاعلم أنه سنى على مذهب أهل السنة والجماعة .
ومن لطيف ما وقع لنا فى هذا الصدد أننا أثناء عملنا فى قسم الأفعال من مشروع جامع الأحاديث ، وجدنا الإمام السيوطى بدأ مسانيد هذا القسم بسيدنا أبى بكر ، ثم بسيدنا عمر ، ثم ببقية الخلفاء الأربعة ، ثم بسائر العشرة المبشرين رضى الله عنهم ، ثم ببقية الأسماء على ترتيب الهجاء .
فزدنا نحن على ذلك خطوة أثناء الطبع ، وأصررت على أن يمتاز الشيخان بمجلد يخصهما وحدهما ، لا يكون معهما فيه غيرهما لما لهم من القدم والسبق والجلالة فى الإسلام ما هو مشهور ومقرر عند أهل السنة ، وذلك فى المجلد التاسع من المشروع . ثم خصصت المجلد العاشر لبقية العشر المبشرين بالجنة مستهلا لهذا المجلد بمسند سيدنا عثمان بن عفان ، يليه مسند سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنهما .
فجرينا على ذلك على أصول مذهبنا والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق